السبت، 2 مارس 2013

لمسات من التراث


الاسواق قديما
سوق العرصة:
يقام سوق العرصة يوميا, و هو سوق غير مسقوف, تباع فيه جميع انواع السلع من خضار و سمك و ادوات و ينتصب فيه الخياطون و الحلاقون و اصحاب المهن عموما, و يأتيه اهل البادية لبيع الحطب و السخام و الدهن و العسل و اللبن و الجامي, إضافة الى الخيام و الاركبة و اخطمة الدواب و الخرج و القرب و الادلية, و يبيع فيه اهل شعم القادمون من اهل رأس الخيمة (اليقط) و الجبن, و اهل (الحير) من جهة مسافي و الذيد, فاكهة المانجو و الخيار و اللومي بنوعيه الحلو و الحامض, و يبيعون ايام الحر الرطب داخل (وخايف) من خوص النخل.
و كانت ثمار المانجو و اللومي تباع بالحبة, و يمنح البائع المشتري عن كل مائة حبة, عشر حبات إضافية, و تسمى تلك الزيادة (مر)




المقهى (القهوة)
كانت المقاهي منتشرة في الامارات, و يرتادها عامة الناس من الشباب و كبار السن, يمضون فيه اوقات فراغهم, خاصة التي تلي موسم الغوص, فيتبادلون الاخبار و يتسلون بتدخين (القدو) النارجيلة و شرب الشاي الاحمر, بدلا عن القهوة التي اعتاد الاهالي احتساءها في البيت, علاوة على شرب (النامليت) إحدى المشروبات الغازية المحببة  لدى الجميع.
 

الوقاية من الحر
المنامة: و في ايام الصيف يتقي الناس الحر في الليل بالنوم فوق المنامة المنتصبة وسط الحوي, و هي عبارة عن سرير كبير يرفع على الارض بأربع قوائم مقطوهة من الحجر و خشب الجندل, و توضع له دعائم و يفرش بالجريد او الحصير, و يظل النائم فوقه يتقلب بحثا عن المواقع الباردة.
المدحى: و من الاهالي من ينام مباشرة على الرمل الندي, او يحفر أخدودا يسمى (مدحى), يتمدد فيه و يتوسد كومة من الرمل و يغطي جسمه بإزار مبلل.

                  

 
فرقة العيالة و رقصة العيالة
تتكوم فرقة العيالة من رئيس دائم يسمى (الأبو) و نائب عنه في حال غيابه, و يعتبر مجلسه الذي في بيته مقرا لأعضاء الفرقة. و كان اغلب عناصر الفرقة من الغواصين و العاملين في البحر.
رقصة العيالة هي رقصة عربية قديمة تجسد حركاتها قيم الشجاعة و البطولة و الانتصار على العدو, تؤدى باستعمال العصي و السيوف و البنادق, و يصطفون صفين متقابلين تتشابك فيه اياديهم من الخلف لتتماسك الصفوف و تتراقص. ولتسوية صفوف الراقصين يزاح الرمل من تحت طوال القامة و يكوم للقصار منهم, و يوضع المبتدىء مابين المحترفين ليتدرب على الرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق